4 نونبر 2024

بورصة الدار البيضاء تمنح شواهد مصادقتها لفائدة 19 شركة إفريقية استفادت من برنامجها لدعم المقاولات

بورصة الدار البيضاء تمنح شواهد مصادقتها لفائدة 19 شركة إفريقية استفادت من برنامجها لدعم المقاولات

بالشراكة مع البورصة الإقليمية للقيم المنقولة (BRVM)، نظمت بورصة الدار البيضاء يوم 13 أكتوبر في أبيدجان حفل توزيع الشواهد لفائدة شركات من دول غرب إفريقيا والمغرب التي أنهت جميعها بنجاح البرنامج الخاص بدعم الشركات الذي جرى تطبيقه بكل من المغرب ومنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA).
يتعلق الأمر بخمس (5) شركات مغربية و14 شركة من منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا حصلت على شواهدها، منها 4 شركات من دولة بنين و3 من كوت ديفوار و3 من بوركينا فاسو و3 من السنغال وشركة واحدة من مالي.
وقد أقيم هذا الحفل بمشاركة العديد من الشخصيات من المجالين الاقتصادي والمالي لغرب إفريقيا ولا سيما معالي السيد سليمان ديراسوبا، وزير التجارة والصناعة والنهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كوت ديفوار ومعالي السيد عبد المالك الكتاني، سفير المملكة المغربية لدى كوت ديفوار والدكتور إيدوه كوسي أمينونيف المدير العام للبوصة الإقليمية للقيم المنقولة (BRVM)، والسيد طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء والسيدة مونيك أوبري، مديرة الفاعلين نيابة عن السيد رئيس الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا (AMF-UEMOA).
تجدر الإشارة إلى أن بورصة الدار البيضاء أعطت خلال سنة 2016 الانطلاقة لهذا البرنامج الرامي إلى دعم المقاولات في إطار الشراكة مع مجموعة بورصة لندن. وبعد النجاح الكبير الذي لاقاه البرنامج لدى الشركات المغربية، جرى توسيع المجال الجغرافي لهذه المبادرة لتشمل منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا ابتداء من عام 2018 في إطار الشراكة المبرمة ما بين بورصة الدار البيضاء والبورصة الإقليمية للقيم المنقولة. للتذكير، فإن البورصة الإقليمية للقيم المنقولة هي البورصة الإقليمية المشتركة والمتكاملة لثماني (8) دول من الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا وهي كل من بنين وبوركينا فاسو وكوت دي إيفوار وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال والطوغو.
واليوم، فمن بين 120 شركة استفادت من الدعم في إطار هذا البرنامج، تمكنت أكثر من ستين شركة بالفعل من الحصول على شهادة النجاح، منها أكثر من 35 شركة مغربية و23 شركة من منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، وهو ما يؤكد على النتائج الإيجابية للمبادرات التي تمت في إطار البرنامج لفائدة هذه الشركات التي تبحث عن تحقيق النمو وضمان الاستدامة.
إن شركة “آما للمنظفات AMA DETERGENT”، المتخصصة في صناعة منتجات التنظيف المنزلية من خلال علامتها التجارية “ميـو”، وشركة “صوريمار SOREMAR” التي تعتبر من أهم الشركات العاملة في مجال معدات الملاحة البحرية وشركة “موبيبلان MOBIBLANC” الشركة المتخصصة في تصميم وبلورة الحلول الرقمية المتكاملة، وشركة “فورج دي بازاس FORGES DE BAZAS” المتخصصة في المعدات الثقيلة وشركة “إيغاسير IGASER”، الشركة الرائدة بإفريقيا في مجال البناء، هي الشركات المغربية الخمس التي حصلت على شهادة المصادقة خلال هذا الحفل الذي نظم في أبيدجان.
تعمل بورصة الدار البيضاء والبورصة الإقليمية للقيم المنقولة بالاستمرار في تطوير جميع الرافعات والحوافز المستخدمة من أجل دعم ومرافقة الشركات الأفريقية في طريقها نحو النمو، وبالتالي تلعب دورها الرئيسي بالكامل كرائدتين داخل الأسواق المالية الأفريقية لتمكين الشركات من الاستعداد للوصول إلى أسواق التمويل.
وصرح السيد طارق الصنهاجي خلال هذا الحدث بأن “هذه المناسبة هي احتفال على مستويات متعددة واحتفاء بالشركات المغربية وتلك التابعة لمنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، التي تمكنت أن تجتاز بنجاح جميع مراحل برنامج الدعم الذي يسمح لها اليوم بالوقوف على الأسس المتينة المكتسبة من حيث فهم دينامكية الأسواق المالية واستراتيجيات النمو والتنمية والحكامة والتنظيم بهدف تسهيل وصولها إلى مصادر التمويل المتاحة داخل أسواقنا. فهذا الحدث هو بالتأكيد احتفال بالعمل المنجز، ولكنه يمثل أيضًا الرؤية المستقبلية التي تلزم مؤسستينا بمواصلة العمل من أجل بلورة أشكال دعم مناسبة، تلائم تمامًا نمو الشركات في بلداننا. والهدف من وراء ذلك هو تشجيع هذه الشركات على الاستفادة الكاملة من مصادر التمويل من خلال الإدراجات في البورصة أو من خلال رفع الديون في أسواقنا. أغتنم هذه الفرصة لأشكر البورصة الإقليمية للقيم المنقولة على هذه الشراكة النموذجية في مجال التنمية المشتركة والتعاون الأفريقي”.
من جانبه، صرح الدكتور إدوه كوسي أمينوف: “من خلال الترويج لهذا البرنامج الدولي، تدشن البورصة الإقليمية للقيم المنقولة مسلسلا لتبسيط ولوج السوق المالية الإقليمية من خلال جعلها أكثر جاذبية وفائدة للشركات الصغيرة والمتوسطة. وسيمكن الوصول إلى أسواق الرساميل الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على موارد طويلة الأجل لم يكن بإمكانها الوصول إليها بطريقة أخرى بهدف تعزيز سمعتها وإبرازها بشكل أكبر والحصول على تقييم دائم وأخذ حجم أهم وأكبر. وهذا هو السبيل الذي سيمكنها من أن تصبح محركا حقيقيا للنمو وأن تصبح حاملة للواء الاقتصادات الأفريقية في هذه المرحلة التي تعيش فيها تحولات هيكلية. كما أحيي بهذه المناسبة التعاون الجيد للغاية بين البورصة الإقليمية للقيم المنقولة وبورصة الدار البيضاء”.
تهدف هذه المبادرة التي تقودها بورصة الدار البيضاء اعتمادا على الرؤية الوطنية للتكامل الإقليمي كأداة للتنمية المستدامة للقارة الافريقية إلى الحفاظ على هذا الزخم الذي يرمي إلى تشجيع الشركات على مواصلة مسار نموها مدعومة بوسائل التمويل التي تلائم مرحلة تطورها مثل الإدراج بالبورصة والتمويلات المتنوعة التي توفرها أسواق الأوراق المالية والقيم المنقولة.

تعريف ببورصة الدارالبيضاء
أنشئت بورصة الدارالبيضاء عام 1929. وهي تعمل تحت إ شراف وزارة الاقتصاد والمالية ضمن إطار قانوني واضح. تكمن مهمتها في إثراء عروض المنتجات المطروحة والخدمات ا لمقترحة بشكل مستمر مع تطوير وبسط استراتيجية شاملة وموحدة بين جميع مكونات البورصة ثم العمل على تطوير بنيتها التحتية والمساهمة في تنميتها وإدارة مختلف الفروع المكونة لها والخاضعة للمجموعة القابضة.
تعتبر بورصة الدارالبيضاء واحدة من أهم الأسواق المالية في إفريقيا. وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد الشركات المدرجة بها 76 شركة، فيما بلغت قيمتها السوقية 691 مليار درهم. خلال السنوات الأخيرة، زادت بورصة الدارالبيضاء من انفتاحها على الأسواق المالية الأفريقية كما عززت علاقاتها مع الفاعلين الاقتصاديين بالقارة السمراء.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *