بريطانيا تواصل الكشف عن تفاصيل اعتداء محطة “بارسونز غرين” بجنوب غرب لندن
(وكالات)
تواصل قوات الأمن البريطانية فرض طوق في محيط محطة “بارسونز غرين” للأنفاق بجنوب غرب لندن، كما نصبت حزاما أمنيا ونشرت أمنيين مسلحين ببنادق هجومية، إثر الاعتداء الذي وقع بالمحطة صباح الجمعة وخلف 22 جريحا، غالبيتهم أصيب بحروق، كونه نفذ بانفجار عبوة يدوية الصنع ما أحدث “كرة من اللهب” في عربة أحد القطارات.
وقع الاعتداء وهو الخامس خلال ستة أشهر بلندن، وقع نحو الساعة 08,20 (07,20 ت غ)، حيث قال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك رولي للصحافيين “لقد وقع انفجار” مرده “برأينا إلى تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع”، بعد أن كان المسؤول في مكافحة الإرهاب نيل باسو أشار إلى عمل “إرهابي”.
ويأتي الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد في أجواء من التهديد الإرهابي في بريطانيا بعد موجة اعتداءات تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأشهر الأخيرة.
وعبرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن تعاطفها مع المصابين ودعمها لأجهزة الطوارئ “التي تحركت مرة جديدة وبشجاعة للرد على هذا العمل الإرهابي”، ومن المقرر أن تترأس اجتماعا طارئا للحكومة بعد الظهر.
بعيد الاعتداء ندد رئيس بلدية عمدة لندن صديق خان بـ “أشخاص حقيرين يحاولون استخدام الإرهاب للمساس بنا وتدمير نمط عيشنا”.
من جهته، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إرهابيين “فاشلين” رصدتهم الشرطة البريطانية قبل الاعتداء. وكتب في تغريدة “هجوم جديد في لندن ينفذه إرهابي فاشل. أنهم مجانين كانت تتابعهم الشرطة البريطانية”.
ويأتي الاعتداء بعد سلسلة هجمات في بريطانيا غالبيتها تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي آذار/مارس 2017 بلندن استخدم مهاجم عربة لصدم مارين على جسر وستمنستر قبل أن يطعن شرطيا ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى.
وفي حزيران/يونيو صدم مهاجمون بشاحنة صغيرة مارة على جسر لندن بريدج قبل طعن العديدين في حي بورو ماركت ما خلف ثمانية قتلى.
وفي أيار/مايو فجر انتحاري نفسه عند مدخل حفل في مانشستر (شمال) موقعا 12 قتيلا.
وفي حزيران/يونيو استهدف اعتداء آخر مصلين في مسجد فينسبوري بارك بلندن نفذه رجل هجم على المصلين موقعا عشرات المصابين.