2 نونبر 2024

بريطانيا تبدأ حملة التلقيح ضد كورونا

بريطانيا تبدأ حملة التلقيح ضد كورونا

أطلقت بريطانيا أكبر حملة تطعيمات في تاريخها، وبدأت اليوم بتوزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي أنتجته شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية.

وأصبحت بريطانيا أول بلد في العالم يطعم سكانه باللقاح الذي أثبتت التجارب السريرية نجاحه بنسبة تزيد على 90 بالمئة.

ويأمل البريطانيون أن تكون حملة التطعيمات هذه بداية النهاية للفيروس الذي شل الحياة في البلاد على نطاق واسع، بعد إصابة أكثر من 1.7 مليون بريطاني بـ«كوفيد 19».

وقالت السلطات البريطانية، إن أولوية توزيع اللقاح ستكون لنزلاء دور المسنين، وكبار السن فوق الثمانين عاما، والعاملين في الرعاية الصحية الأكثر عرضة للوباء، وإن التطعيم ليس إجباريا.

ووفق وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، فإن نحو 70 مستشفى تبدأ التطعيم ضد فيروس كورونا في المملكة المتحدة، وقال «90 شخصا تلقوا اللقاح في أول 15 دقيقة من بدء حملة التطعيم».

وأطلق وزير الصحة البريطاني على هذا اليوم «في دي»، تيمنا على الأرجح بـ«اليوم دي» الذي كان مرحلة فارقة في الحرب العالمية الثانية، باعتباره بداية نهاية ألمانيا النازية.

ومن المقرر أن يبدأ توزيع اللقاح رسميا في بريطانيا عند الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، لكن دور الرعاية التي تضم مسنين تفوق أعمارهم الـ80 عاما استبقت الأمر.

وباشرت دور الرعاية بتقديم اللقاح لنزلائها الأكثر عرضة لخطر الوباء، إلى جانب العاملين هناك.

وبحلول منتصف العام المقبل، سيصل اللقاح إلى معظم فئات المجتمع البريطاني، باستثناء الحوامل والأطفال.

وكانت الحكومة البريطانية اشترت 40 مليون جرعة تكفي لنحو 20 مليون شخص، لكون اللقاح يعطى على جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع.

أول شخص يتلقى التطعيم

تلقت امرأة في الـ90 من عمرها أول حقنة تطعيم ضد فيروس كورونا في برنامج التطعيم الشامل الذي بدأ في جميع أنحاء بريطانيا.

وقالت مارجريت كينان، التي ستكمل عامها 91 الأسبوع المقبل، إنها كانت «أفضل هدية مبكرة لعيد ميلاد».

وتناولت الحقنة في الساعة 06:31 صباحا بتوقيت غرينتش – وهي أول جرعة من 800.000 جرعة من لقاح فايزر بيونتيك، الذي سيعطى للمرضى في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع وصول ما يقارب 4 ملايين جرعة بحلول نهاية الشهر الحالي.

أعطيت كينان اللقاح في المستشفى الجامعي في مدينة كوفنتري، وقالت: «أشعر بتميز كبير لأني أول شخص يطعم ضدكوفيد-19، إنها أفضل هدية مبكرة كنت أتمناها لعيد ميلادي، وهي تعني أنه يمكنني أخيرا أن أتطلع إلى قضاء وقت مع عائلتي وأصدقائي في العام الجديد، بعد أن قضيت معظم أيام العام وحيدة».

وأضافت: «أنا عاجزة عن شكر ماي، التي أعطتني الجرعة، وموظفي هيئة التأمين الصحي بما فيه الكفاية، فقد اعتنوا بي بشكل كبير، ونصيحتي لأي شخص عرض عليه اللقاح أن يأخذه، فإذا كان بإمكاني تناوله وأنا في الـ90، فيمكنكم تناوله أيضا».

المصدر: وكالات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *