بارون المخدرات شعو الذي أغضب المغرب من هولندا يحاول الركوب على “حراك الريف” بغاية ترقيع بكارته وتبيض سجله الأسود
حصل “المغربي اليوم”، على معلومات في غاية الخطورة عن بارون المخدرات الفار منذ سنوات إلى هولندا والمدعو سعيد شعو، والذي سبق وأن صدرت بحقه مذكرات بحث دولية منذ نحو سنتين أي منذ سنة 2015، من طرف السلطات المغربية أي قبل اندلاع حتى ما يسمى إعلاميا بـ”حراك الريف”.
ووفقا للمعطيات ذاتها فإن هناك عدة أدلة قوية تدين وتثبت تورط المدعو سعيد شعو، في الاتجار الدولي في المخدرات وهو ما أحيطت به حتى هولندا التي يحتمي البارون الفار بسلطاتها علما غير أنها لم تتجاوب على عكس المغرب الذي سبق أن مد لها يد العون في عدد من الملفات المشابهة.
وورد ضمن المعطيات الخاصة أيضا أن البارون شعو لا علاقة له بـ”النضال”، وأن مطالبة السلطات المغربية لنظيرتها الهولندية بتسليمه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بملف “حراك الريف” كما يحاول المتهم شعو أن يشير إلى ذلك وهو الذي يحاول الركوب على أحداث الريف ليروج أن مطالبة المغرب به يأتي لـ”مواقفه الداعمة”، لـ”حراك الحسيمة”.
وجاء ضمن المعطيات كذلك أن مذكرات البحث الصادرة دوليا في حق بارون المخدرات كانت قبل حتى أن يحدث ما يسمى اليوم “بحراك الريف”، وبالتالي لا علاقة لملف بارون مخدرات مطلوب للمحاكمة بكونه يساند من قريب أو من بعيد “حراك الريف”، وأن أي محاولة للقيام بهذا الربط ما هي سوى خطوة للهروب إلى الأمام من طرف بائع السموم ومن يحميه من أجل خلط الأوراق ولكي يتم تصويره بشكل يائس في ثوب البطل وينزع عنه رداء الاتهام.
ومن بين المعطيات المتاحة أيضا أن مطالبة المغرب من هولندا تسلم البارون المدعو شعو، لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالفيديو الذي ظهر فيه أخيرا وبدأ يهلوس كعادته متماديا في شطحاته في محاولة لاستعادة شيء من البريق والركوب على مطالب الريفيين الذين يتبرءون منه ويشكل وصمة عار عليهم إذ نطق خلال الشريط بعبارات تبقى دون أي تأثير يذكر من قبل تاجر مخدرات لا مصداقية له ولا ملة له ولا دين سوى تسميم أجساد الملايين دون أن يرف له جفن.
وكشفت المعطيات أيضا أن السلطات الهولندية ورغم علمها بمتاجرة البارون سعيد شعو، في المخدرات لم تتجاوب لحدود بلاغ الأمس الصادر عن وزارة الخارجية المغربية مع مطالبة المغرب بتسلم شعو لتقديمه لمحاكمة عادلة لذلك اضطرت السلطات المغربية لكي تمارس نوعا من الضغط على نظيرتها الهولندية لتحريك هذا الملف الراكد خصوصا أن المغرب قدم لهولندا عدة أدلة ومستندات تثبت تورط البارون في الاتجار الدولي في المخدرات وفي تسميم المواطنين دون تسجيل أي تجاوب إن لم نقل أن هناك تسترا وحماية لهذا البارون.
واستنادا للمعطيات نفسها فلماذا لم يدافع البارون سعيد شعو، عن نفسه وعن تهمة الاتجار الدولي في المخدرات الموجهة إليه والتي فر بسببها من المغرب لسبب بسيط هو أنه متأكد بأن الكل يعلم صدق تلك الاتهامات وحقيقتها فاختار نهج سياسة النعامة أحيانا يدس رأسه في الرمل وأحيانا يخرج ليهاجم المغرب بشكل غير مفهوم كان آخره محاولة الركوب على “حراك الحسيمة”، الذي يحمل طابع اجتماعيا وعلى مطالبه ومن أجل الدفع أكثر في تسييس هذا الملف الاجتماعي الصرف وحاول استغلال “الحراك” لكي يمنح نفسه هالة أخرى وترقيع بكارته وأيضا شرفا لا يستحقه فلو كان مناضلا بالفعل لسلم نفسه للمغرب من أجل محاكمته محاكمة عادلة وأبان عن احترام للقضاء المغربي لكن شتان بين الفعل والكلام.
وارتباطا بالمعطيات نفسها يبقى سعيد شعو، مجرد تاجر دولي للمخدرات بشهادة الريفيين أنفسهم الذين يخجلون حتى من ذكر إسمه ويتبرؤون منه بشتى الطرق لكونه يشكل وصمة عار على أي جبين يدعي انتمائه له لتبقى الكرة اليوم في ملعب السلطات الهولندية التي سبق وأن وقعت مع المغرب سنة 2010، اتفاقية لتطوير التعاون القضائي بين البلدين في ما يخص القانون الجنائي، يتعهد من خلالها الجانبان بتقديم المساعدة القضائية في أوسع نطاق، في جميع المساطر المتعلقة بالجرائم التي يرجع اختصاص زجرها للسلطات القضائية للطرف الطالب عند تقديم طلب التعاون وتسليم المبحوث عنهم إلى غير ذلك وهو ما لم يحصل في حالة شعو وهو ما أغضب المغرب كثيرا.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أعلنت يوم أمس السبت أن المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بلاهاي.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، أنه خلال اليومين الماضيين، جرت اتصالات بين السلطات المغربية والهولندية، على مستوى رئيسي الحكومة ووزيري الشؤون الخارجية على التوالي، والتي تمحورت حول ممارسات مهرب مخدرات معروف من أصل مغربي مقيم في هولاندا.
وأضاف البلاغ أن هذا المهرب المعروف كان موضوع مذكرتي بحث دوليتين أصدرتها في حقه العدالة المغربية، لتكوينه عصابة إجرامية منذ 2010، والتهريب الدولي للمخدارت منذ سنة 2015
وأشار إلى أنه تم مد السلطات الهولندية، منذ عدة أشهر، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأوساط في شمال المغرب، مسجلا أن المغرب الذي، وبطلب ملح من الاتحاد الأوروبي وهولندا، ما فتىء يتعاون بإخلاص في مجال مكافحة تهريب المخدرات، لن يسمح بأن يعمل، مهرب معروف تمكن من تجفيف موارده، على إعادة خلق ظروف ملائمة لأنشطته الاجرامية.
وذكر المصدر ذاته أنه تم إبلاغ السلطات الهولندية وبوضوح بأنه يتعين اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة ضد هذا المهرب الذي يرتزق من الاضطرابات.
وتابع البلاغ أن المغرب يحتفظ بحقه في استخلاص كل التبعات والآثار التي قد تفرض نفسها على مستوى العلاقات الثنائية واتخاذ الاجراءات، خاصة السياسية والدبلوماسية، الضرورية.
وفي هذا الصدد، يضيف المصدر، فإن المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بلاهاي، للتشاور، وستدرس إمكانية عودته إلى منصبه الوظيفي حسب تطور هذا الملف.