3 نونبر 2024

انطلاق مشروع تعزيز المشاركة المدنية والسياسية

انطلاق مشروع تعزيز المشاركة المدنية والسياسية

أقدم الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية بمكناس مؤخرا عن تنظيم فعاليات لقاء تواصلي لتقديم مشروعه “تعزيز المشاركة المدنية والسياسية”، وذلك بالمركب الاجتماعي والتربوي عين الشبيك مكناس بمشاركة مجموعة من الفعاليات الإعلامية والمدنية الشبابية والنسائية على المستوى المحلي.

وأكد الفضاء الجمعوي في لقاءه التواصلي أنه هذا المشروع يأتي في سياق تعزيز المكتسبات التي حققها المغرب في مجال الديمقراطية التشاركية والتنزيل الفعلي لمبادئ دستور 2011 في مجال المشاركة المدنية والسياسية للشباب والنساء وتعبيرا واضحا عن مبدأ تعزيز المواطنة الفعالة، مبرزا أن المشاركة السياسية تقتضي وجود الرغبة لدى المواطنين الذين يتوافر لديهم الشعور بالانتماء والاهتمام بالشأن العام، مما يسهم في إرساء حق المواطنة عبر جملة  من النشاطات التي تساعد على ممارسة الفعل السياسي.

وأشار الفضاء الجمعوي أن اتساع القاعدة الشبابية والنسائية في المغرب دفعه لطرح مجموعة من التساؤلات حول آفاق المشاركة المدنية والسياسية لفئة الشباب والنساء باعتبار امتلاكهم لطاقة وقدرة العطاء وكونهم ثروة بشرية قادرة على العمل والإنتاج، ومدخلا لحل العديد من القضايا المرتبطة بالتنمية داخل المجتمع لذا فللمشاركة السياسية الشبابية دوراً مهماً في تطوير آليات وقواعد الممارسة الديمقراطية وطنيا، باعتبارها ضرورة حتمية في الوقت الراهن، لتحقيق” التنمية المستدامة “للمجتمعات خاصة مجتمعات العالم الثالث .

ووعيا من الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية الذي خط لنفسه مسارا تنظيميا يتعلق بالمساهمة في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية التشاركية بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية (نيد) وذلك عبر تفعيل مضامين دستور 2011 والذي أكد في فصوله (6 و 7 و 12 و 19) التي تنص على تأطير المواطنين والمواطنات وتعميق تكوينهم السياسي الذي يسهم في دعم مشاركة الشباب والنساء على حد سواء مما يعتبر إرساء لأسس الديمقراطية التشاركية، التي تعتبر كإحدى أشكال الممارسة السياسية المعززة للرقابة الشعبية.

فمشاركة الشباب والنساء تعد آلية داعمة لأسس بناء مجتمع ديموقراطي داعم للتنمية بكل مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما سيحد من حالة الفراغ السياسي الذي تتسع رقعته بسبب التهميش وعدم الاهتمام بقضاياهم وتطلعاتهم

لذا فعبر برامج وأنشطة الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، الراصدة للواقع الشبابي والنسائي يمكن تفعيل هذه الطاقات وإعادة جذبها للانخراط في الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، وتفعيل أدوارها الدستورية والمؤسساتية، من خلال إعادة صياغة أولوياتها وبرامجها انسجاماً مع التطلعات الشبابية والنسائية الهادفة الى الانخراط الواعي فيما يؤسس له مغرب العهد الجديد تنمويا واقتصاديا واجتماعيا.

يذكر أن الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية الحامل للمشروع يتكون من المنظمات النشيطة بمكناس ويضم ثلاثة عشر جمعية التأمت لتؤسس اطارا تنظيميا انصهرت داخله مجموعة من الرؤى والتصورات الدافعة نحو التأسيس لفعل جمعوي واع بأدواره ومسؤولياته التنظيمية والتأطيرية.

ويعمل الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية على اساس تطوير ومهننة العمل المدني من اجل تجاوز واقع التشتت ومن اجل التعاون على مستوى التكوين والتأهيل وانجاز المشاريع والدراسات وتفعيلها وابرام اتفاقيات الشراكة التنموية واعتماد مقاربة النوع ودعم التمثيلية النسائية والاهتمام بالموروثات الثقافية والعمل على اعداد البرامج التنموية والاجتماعية والإنسانية الداعمة للمشروع الديموقراطي الحداثي المنفتح على التجارب والخبرات الناجحة عمليا وميدانيا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *