الطليعة والمؤتمر : ماضون في معركة الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار ورمزه الرسالة
عبر المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي عن أسفهما لقرار السحب الذي اتخذته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ومكتبها السياسي بسحب توقيعها من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة الذي تم وضعه من قبل، ووصفا السحب بالانقلاب على القانون الأساسي والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في لحظة حرجة وبمبررات غير مقنعة.
وأصدرت الحزبين بلاغا توصل به “المغربي اليوم”، عقب عقدهما اجتماعا أمس الأحد لتدارس آفاق العمل المشترك بعد قرار السحب، أكدا فيه على ضرورة الاستمرار الواعي و بروح وحدوية وبقرار مستقل في الحفاظ على التراكم الذي انطلق خصوصا بعد آخر اجتماع للهيئة التقريرية للفدرالية واعتبارا لخارطة الطريق التي أقرتها، والتي لازالت قائمة وملزمة في أفق بناء الحزب الاشتراكي الكبير المنفتح على كل الفعاليات اليسارية والتي تؤمن بضرورة توحيد اليسار.
وكشف البلاغ عن عزم الحزبين عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيئة التقريرية الأخيرة مع إشراك كل المكونات اليسارية والتقدمية والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية بالموازاة مع التحضير للانتخابات، ومن أجل ذلك سيتم إصدار بطاقة الانتماء للفيدرالية تخص جميع المقتنعين بمشروعها.
كما سيتم تحيين القانون الأساسي للفيدرالية على ضوء الوضع المستجد، وإعادة هيكلة هيآتها التنفيذية والتقريرية مع تجسيد إرادة إشراك المكونات اليسارية والفعاليات التقدمية في ديناميتها.
وتابع البلاغ أن الحزبين سيخوضا معركة الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار ورمزه الرسالة واستكمال جميع المهام التنظيمية والنضالية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بالهيئة التنفيذية.
وفي ختام البلاغ وجها الحزبين دعوة لكافة المناضلات والمناضلين بضرورة الاشتغال بنفس وحدوي في إطار هيآت الفيدرالية الوطنية والمحلية، بعد تحيينها، وضرورة الانفتاح على كل الفعاليات اليسارية والتقدمية وعدم الالتفات لكل المحاولات التي تستهدف تحوير المعركة الأساسية التي نخوضها والتي هي معركة الديمقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد، معركة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، معركة الأمل في المشروع المجتمعي لليسار المغربي.