“الصحافية” التي تمجد الكيان الصهيوني تتطاول على نقابة الصحافة
كشفت مصادر نقابية ل”المغربي اليوم”، أن “الصحافية”، في جريدة “الصباح”، المدعوة نورة الفواري، تحاملت على النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في محاولة لتبرير مواقفها المشينة، التي مٓجّدٓت فيها الكيان الصهيوني، الذي زارته بدعوة وتمويل من وزارة خارجيته، في إطار الحملة الإسرائيلية لدعم موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنقل سفارة بلاده للقدس.
وأضافت المصادر ذاتها أن من بين ما أوردته المدعوة الفواري، أن النقابة لم تدافع عنها عندما تعرضت لتهجمات، وتساءلت أين الدعم الذي تم تخصيصه للصحافيين، وأنه تعرض ل”تخلويض”، وأن النقابة لم تدافع عن الصحافيين المطرودين، وأن النقابة لا تطالب بتحسين ظروف عمل الصحافيين، ولا تتضامن مع الصحافيين المعتقلين، ولا تقف في وجه القوانين الظالمة.
وأشارت المصادر نفسها أن هذه المواقف المضللة، التي لا تختلف عن التضليل الذي يمارسه الكيان الصهيوني، مجرد ادعاءات واهية ما استدعى النقابة إلى توضح ما يلي:
1- إن ما ادعته بخصوص عدم التضامن معها عندما دخلت في نزاع مع أحد الفنانين، كذب، لأن فرع النقابة في الدارالبيضاء نظم زيارة تضامن معها في جريدة “الصباح” بحضور الصحافيين، وعٓبّرَ عن استعداده لمؤازرتها.
2- الدعم الذي تم تقديمه للصحافيين، عن طريق النقابة، استفادت منه المدعوة الفواري، وقد تم صرفه بتنسيق تام بين النقابة ووزراة الإتصال، طبقا للمعايير المحددة بين الطرفين، وتتوفر النقابة على تفاصيل صرفه بالسنتيم، وقد استفاد منه عدد كبير من الصحافيين الذين تتوفر فيهم هذه المعايير. أما فيما يتعلق بتهمة “التخلويض” فعلى “صحافية ” التطبيع أن تقدم حججها ودلائلها وإلا فإن النقابة تحتفظ بحقها في متابعتها قانونياً، لأن ما كتبته يعتبر قدفاً.
3- بخصوص الصحافيين المطرودين، فإن الجسم الصحافي، يعرف أن النقابة دافعت عن كل الصحافيين الدين تعرضوا للطرد أو المضايقة في عملهم، وقامت بذلك بكل الوسائل، من بلاغات ومظاهرات ووقفات احتجاجية واعتصامات وحملات ومفاوضات، ويمكن العودة، بكل بساطة لموقع النقابة، ولتقاريرها، للإطلاع على كل التفاصيل، موثقة بالفيديوهات والصور والبيانات. ويمكن الإطلاع كذلك على النضالات التي خاضتها النقابة للمطالبة بتحسين أوضاع الصحافيين، في كل القطاعات، من صحافة ورقية ورقمية ومرئية ومسموعة ووكالة، وغيرها.
4- كما أن النقابة دافعت باستمرار عن الصحافيين المعتقلين، بمختلف الوسائل، من مواقف وبلاغات واحتجاجات واعتماد محامين، وغير ذلك من الوسائل المشروعة، ولم تتخلَّ أبدا عن أي صحافي، بل انها تدافع حتى عن نشطاء الميدان الرقمي، باسم حرية التعبير، ونتحدى “صحافية” تمجيد الكيان الصهيوني أن تأتي بمثال لم تتحرك فيه نقابة الصحافة.
5- فيما يتعلق بكل القوانين الصادرة، والتي تهم مجال الصحافة والإعلام، فإن لشبكة الأنترنت ذاكرة قوية، ويمكن الإطلاع على كل مواقف النقابة، في كل شاذة وفادة.
وما يهم النقابة الوطنية للصحافة المغربية في هذا التوضيح، هو أن تكشف مدى الوقاحة التي يتميز بها دعاة التطبيع مع الصهيونية، و استعدادهم التهجم على هيآت مغربية، لم تعمل إلا على الدفاع عن مواقف المغرب الشعبية والرسمية، ضد تزيين ممارسات الكيان الصهيوني المجرم والمحتل.
وخلص المصدر بناءً على كل ماسبق فإن النقابة، تدعو الجسم الصحافي المغربي، وكافة الفاعلين الحقوقيين، وكل المنظمات النقابية، إلى الوقوف في وجه هذه الحملة الصهيونية، التي تتم من خلال بيادق تافهة، للطعن في المواقف المغربية الشعبية والرسمية الثابتة، من القضية الفلسطينية ووضع القدس، تحذر النقابة من محاولات اختراق الموقف المغربي، ليس عبر “صحافيين” تافهين، بل من خلال اللوبيات التي تقف وراءهم.