الدرك يُحسس تلامِذة بالسلامة الطرقية بإقليم الخميسات
تخليداً لليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، انخرطت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات في إطار انفتاحها على العالم الخارجي و المؤسسات التعليمية على الخصوص، في إطار برنامج تحسيسي وتوعوي، تضمن مجموعة من الحصص التحسيسية حول موضوع السلامة الطرقية وسبل الوقاية من حوادث السير، تحت شعار “من أجل الحياة”.
و تُمثِل، حوادث السير معضلة خطيرة ببلادنا الشيء الذي يمثل عائقا أمام تحقيق تطلعاتنا التنموية في جميع المجالات، ومما يزيد من خطورة الوضع هو نسبة الوفيات بين الأطفال والشبان، فقد أبرزت المعطيات الإحصائية الوطنية على مدار العشر سنوات الأخيرة أن حوادث السير تخلف حوالي 6،11 في المائة من العدد الإجمالي للقتلى في صفوف الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، مما يستوجب تكثيف الجهود بين كافة المتدخلين وكذا ابتكار آليات جديدة تكون أكثر جرأة في التعامل مع هذه المعضلة.
و أشرفت، مصالح الدرك الملكي على تأطير عدد من الورشات النظرية و التطبيقية بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات، و ذلك في سياق المقاربة الأمنية و التواصل المباشر لمصالح الدرك مع المتعلمين و المتعلمات لمضاعفة الجهود في مجال احترام قانون السير و الالتزام والتعبئة لصالح هذه القضية الهامة، وكذا للتحسيس بالكلفة الاقتصادية والمجتمعية لحوادث السير.
و في سياق الحملات الحملات التحسيسية قدمت مصالح الدرك الملكي يومه الخميس 17 فبراير دروسا نظرية بـ م.م معاوية بجماعة عين الجوهرة بإقليم الخميسات لفائدة التلاميذ و تحسيسهم ببعض أسباب حوادث السير و التعريف بقانون السير و الجولان و الدفع بالمتعلمين إلى توطين مجموعة من الحلول و البدائل السلوكية و القانونية الواجب امتلاكها لتفادي أسباب الحوادث الطرقية.
وقد تم خلال هذه التظاهرة استعراض عدد من الآليات و الوسائل اللوجستيكية التي تستعملها مصالح الدرك الملكي في مراقبة السير و الجولان و ضبط المخالفات، كما تم تقديم عروض حول إشكالية حوادث السير وسبل الحد منها، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الورشات من أجل التوعية والتحسيس بأهمية احترام قانون السير وحسن استعمال الطريق العام، وتجنب السلوكيات المؤدية إلى حوادث السير، خصوصا بالنسبة للأطفال.
