الخطوط الملكية المغربية تطمح لمضاعفة أسطولها أربع مرات بحلول سنة 2037 (عدو)
أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن الشركة تطمح لمضاعفة أسطولها الجوي أربع مرات في أفق سنة 2037، مع تغطية 100 وجهة دولية جديدة.
وأكد السيد عدو، خلال ندوة صحفية خصصت لعرض الرؤية الاستراتيجية الجديدة للشركة وعلامتها التجارية الجديدة، أن الفاعل الوطني يطمح، بحلول سنة 2037، إلى تعزيز برنامج رحلاته تدريجيا، وتغيير أبعاده للاعتماد بشكل أكبر على توسيع الأسطول وتحسين تجربة الزبناء، فضلا عن افتتاح خطوط متوسطة المدى وطويلة المدى في أربع قارات.
وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تطمح أيضا إلى زيادة عدد السياح بالمغرب إلى 21 مليون سنويا، من 69 دولة وأربع قارات، وذلك بحلول سنة 2037، موضحا أن الشركة تطمح بالتالي إلى أن تصبح شركة طيران عالمية، مرتكزة على الزبناء وأكثر ربحية، ومركزا عابرا للقارات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وأداة مخصصة من نقطة إلى نقطة وشبكة وطنية عرضية.
وتابع أنه بحلول سنة 2027، تعتزم الشركة تكريس الاستراتيجية المعتمدة، وتعزيز النمو الإجمالي المتحكم فيه والتقدم الكبير للأسطول، وكذا تعزيز خطوط المدى الطويل وإطلاق رحلات سياحية من نقطة إلى نقطة، معربا عن سعادته بنيل المغرب شرف التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030، والذي اعتبره مصدرا للتحفيز لتحسين منظومتنا الجوية.
وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تعتزم بناء شبكة عرضية لربط جهات المملكة الـ12 بـ 46 خطًا و173 ترددًا.
وفي هذا الصدد، سلط السيد عدو الضوء على ضرورة مراعاة التحدي المتمثل في التنمية المستدامة وإزالة الكربون، خاصة وأن التعاون الدولي والسياحة العالمية يعتمدان بشكل متزايد على العمل المناخي. وقال إن “الخطوط الملكية المغربية ما زالت غير مستعدة ولا توجد شركة طيران مغربية مستعدة، لكن يجب أن نبدأ الاستثمار في ذلك”.
وأوضح أنه سيتم ذلك من خلال إطلاق طائرات الجيل الجديد و”برنامج كفاءة الوقود” والذي يهدف إلى خفض البصمة الكربونية بنسبة 8 في المئة، وبرنامج “وقود الطيران المستدام” في إطار التزامات تحالف Oneworld.
وأكد السيد عدو أن “أحد العناصر الأساسية المساهِمة في إنجاح المرحلة الجديدة لإقلاع وتطور الخطوط الملكية المغربية يكمن في ضرورة توفرها على علامة تجارية متميزة. وتحمل إستراتيجتنا الرامية إلى إعادة النظر في علامتنا التجارية كل طموحاتنا كشركة مرجعية على الصعيد القاري، والتي تعكس بكل فخر واعتزاز هويتنا المغربية والإفريقية معا. فهي تندرج ضمن الرؤية الشمولية لمملكتنا إزاء إفريقيا، لكونها تفسح المجال أمام تعاون جنوب-جنوب وتوفر سبل تسريع تنميتنا المشتركة،على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي، والثقافي والتكنولوجي”.
وقال إنه “انطلاقا من مكانتنا كشركة طيران وبمعية مواردنا، أصبحنا ملزمين بإعطاء صورة إيجابية عن المغرب والمساهمة أيضا في ازدهار وتوهج قارتنا. تلك هي الرسالة التي يتضمنها هذا الوعد الجديد: #DreamAfrica #MeetMorocco “.
وبالفعل، تضع الشركة الوطنية مهمتها ضمن رؤية إيجابية لبلد وقارة يتطوران يوميا ويقدمان للعالم مستقبلا مزدهرا.
من جانبها، أكدت مديرة التسويق بشركة الخطوط الملكية المغربية، سناء التازي، أن الشركة تمكنت من التحديث والتكيف مع الرؤى الإستراتيجية لكل مرحلة من مراحل العلامة التجارية ومع أهداف وتحديات المملكة.
وأشارت إلى أنه في سنة 2023، تؤكد العلامة التجارية نفسها كرائد قاري يدعم طموحات المغرب، وكناقل ملتزم برؤية التنمية المستدامة، ومحفزا لطاقات القارة الإفريقية.
وأشارت إلى أن رؤية العلامة التجارية الجديدة تهدف بالتالي إلى تطوير رسالة دقيقة وموحدة لمجموعة متنوعة من الزبناء، وخاصة الجالية المغربية والسياح المغاربة والأجانب.
وتأتي هذه الرؤية الاستراتيجية الجديدة عقب الإعلان عن التوقيع، في يوليوز الماضي، على عقد البرنامج الجديد مع الدولة المغربية وأمام عدد من الشركاء المؤسساتيين ومهنيي السياحة وقادة الرأي.
ومنذ أزيد من 65 سنة في خدمة طموحات المملكة، تكشف الخطوط الملكية المغربية عن بوادر بزوغ عهد تنموي جديد تسعى لبلورته عبر مضاعفة أسطولها وشبكتها الدولية، والتطوير السريع للخطوط الجوية المباشرة من نقطة لنقطة، مع إحداث تغيير جذري على شبكتها المحلية.
ومع الانطلاقة الواعدة للنقل الجوي، ارتأت الخطوط الملكية المغربية أن تجدد العهد والصلة مع التطور والنمو، بالإعلان عن عزمها الارتقاء كـ”ناقل شمولي وعالمي” يضع نفسه في خدمة كافة أصناف الزبناء ويعمل على ربطهم بالقارات الخمس بحلول العام 2037.
وتعد #DreamAfrica #MeetMorocco رسالة تعكس صورة ناقل فخور بجذوره يتطلع للمستقبل بكل تفاؤل وثبات. وهي كذلك وعد لتجربة سفر جذابة ومتفردة تفتح العيون على الثروات التي يزخر بها المغرب وإفريقيا. وهي دعوة للتحليق والسفر نحو عالم الفرص، عالم الإبداع والود حيث يحظى العنصر البشري بمكانة لائقة تضعه في صلب العملية التنموية.