الجزائر تتحول لشر كبير داخل المنطقة العربية… لوثة الانتخابات تفضح العصابة وتجر عليهم الغضب من المحيط للخليج
لم يتطلب الأمر كثيرا حتى يدرك العالم العربي أجمع حقيقة جارة السوء الجزائر وانضمت جمهورية مصر العربية لقائمة الغاضبين الجدد، فحكام قصر المرادية ومن خلفهم العسكر البئيس لم يتركوا بلد عربيا إلا وافتعلوا معه خصومة، وصار أكثر من بلد يكره “الكرغوليين”، السعودية الإمارات البحرين ليبيا وغيرهم كثير دول تطاولت عليها شرذمة البؤساء فهاته الدويلة التي لا ماضي لها ولا حاضر ولا تاريخ وبعد أن تجاوزها الزمن باتت تفتعل الخصومات يمينا ويسارا للتغطية على أزماتها الداخلية القاتلة ولإعادة انتخاب الرئيس السيء الإسم والذكر من جديد في مسرحية ستسميها انتخابات داخل القوة الغير ضاربة.
لقد تسببت الدويلة المسماة “جاء زائر”، في غضب شديد من المحيط للخليج وانتقلت من الكذب على الداخل والشعب المغيب إلى محاولة الكذب على العالم عموما والدول العربية خصوصا، بل والمزايدة عليهم سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي لم تتخلف عنها يوما أية دولة عربية أو في قضايا أخرى كثيرة، وتناست الجزائر وحكامها العجزة أنه بات من الصعب الكذب في زمن وسائل التواصل الاجتماعي وفي زمن الأنترنت وفي وقت باتت تنتشر فيه المعلومة انتشار النار في الجحيم، فالمصريون وهم آخر أشقائنا ممن طالتهم آلة الكذب الجزائرية يضربون اليوم أخماس في أسداس وهم يرون دولة ولدت في الستينيات من القرن الماضي تزايد على دور بلد الحضارة والتاريخ في خدمة القضية الفلسطينية بعد أن زايدت في وقت سابق على دور المملكة المغربية الشريفة التي دعمت الأشقاء والشقيقات في فلسطين ومنذ زمن ماديا ومعنويا وتدخلت في أكثر من مناسبة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، بل وشهادات أبناء هذا الشعب كانت وستظل حاضرة في كل مكان سواء داخل الشبكة العنكبوتية أو في الواقع عن حبهم للمغرب وللمغاربة وتقديرهم للجهود المغربية في الدفاع عن فلسطين وكذلك عن الدور النبيل الذي تقوم به لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
لقد عودتنا الجزائر سواء في المواعيد الانتخابية أو في كل أزماتها الداخلية القاتلة سواء خلال الحراك كخير مثال –عودتنا- على التحركات المشبوهة للعسكر البئيس لصرف الأنظار عما يقع داخل الأسوار المغلقة بالجزائر التي حولتها العصابة الحاكمة في الجزائر لثكنة عسكرية ولسجن “حراش” كبير، فالداخل للجزائر اليوم مفقود والخارج منها ومغادرها مولود، فدولة الغاز والبترول تمعن في تفقير الشعب الجزائري مقابل صرف مقدراته على عصابة البوليساريو كيف لا والعصابات تساند بعضها بل وفاقد البكارة والعذرية يحاول ترقعيها في مكان آخر والمفتقد للشرف يحاول البحث عنه في كل مكان ولو بالتجني والكذب.
سيظل التساؤل الكبير الذي يطرح منذ سنوات آلا يوجد في الجزائر عاقل؟ أو بصيغة أخرى هل يوجد في الجزائر عاقل؟ في ظل مرشح جديد هو نفسه الرئيس القديم يكذب كذبة القرن بتصنيف الجزائر كثالث أقوى اقتصاد في العالم!!! وهي التصريحات التي جعلت العالم يستلقي على قفاه من شدة الضحك، تصريحات دفعت بعض المعلقين للمطالبة بضرورة التأكد من صحة الرئيس العقلية والذي يحاول العسكر منذ مدة جعل الطريق مفروشة أمامه نحو ولاية جديدة بعد التضييق على باقي المرشحين وسجن المعارضين وإرعاب الشعب والزج به في نقاشات عقيمة وإقحامه في صراعات مع الدول بينما العصابة تسرق قوته اليومي وتهرب الثروات للخارج وتكفل لقطاء على حدودها.
هل يعقل أن أكثر من 10 دول عربية اليوم كلها مخطئة بحق الجزائر؟ فيما دولة العصابة هي وحدها من على حق؟ وهل من المنطقي أن تجتمع كل هذه الدول على مواجهة وكره الدويلة دون أسباب وتراكمات وتطاول ؟؟؟ أسئلة وغيرها بدأت تطرح اليوم من خارج الجزائر لكون الداخل مغيب ومغلوب على أمره، فتبون المصاب بلوثة الانتخابات انتظر أكثر من عشرة أشهر والأحداث تتطور يوميا داخل غزة قبل أن يختار وقت حملته الانتخابية للمزايدة على الدور المصري ودور عدد من الدول واتهامها بالتطبيع، فأين كان تبون وجزائره قبل هذا التاريخ بل ومنذ زمن وماذا قدمت دولته المخابراتية المكروهة المنبوذة من طرف العالم أجمع للقضية الفلسطينية؟ ولماذا تحاول هاته الدويلة البئيسة حشر أنفها في الشؤون الداخلية لكل هاته الدول؟ فالأمر اليوم تجاوز استهداف العصابة الحاكمة في الجزائر للمغرب على كل المستويات إلى إطلاقها لمواجهة مفتوحة مع عدد من الدول العربية مع إغفال أن التاريخ يحكي أن فتح أكثر من جبهة خصوصا إذا كانت النية الإفساد وإشعال الحروب والنزعات وعقد التاريخ والجغرافيا ونهب ثروات البلاد… أن مثل هذه المعارك دوما ما تكون خاسرة ألف بالمائة بل وتكون ضريبتها غالية ومكلفة على البلد.
يمكن اليوم إحضار النوابغ من المحللين للقول فقط حول تموقع الجزائر في عدد من القضايا الداخلية والخارجية الأكيد لن يقدموا أي جواب لسبب بسيط أن من يحكم البلد بقبضة من نار فقد البوصلة وأفقده خرفه القدرة على اتخاذ القرارات السليمة وأصبح الهم وبكل وضوح هو التحول لكلب من درجة “البيتبول”، مع الاحترام للكلب دوره فقط الجري خلف الناس ومحاولة عضهم ونقل السعار الذي يعاني منه لكل مكان وافتعال صراعات لا توجد سوى في خيال مؤلفيها بل ومحاولة ارتداء زي البطولة التي لن يحظى بها حاكموا هذا البلد يوما.