الإعلامي بلال مرميد يرثي سيدة الطقطوقة الجبلية “شامة الزاز”
مراد المهوري
أعرب الإعلامي بلال مرميد عن عميق تأثره إثر سماعه خبر موت الفنانة شامة الزاز في تدوينة على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي “فايسبوك” موجها لومه للقائمين على تسيير الشأن الفني والثقافي وأردف قائلا: ” اسمها شامة الزاز، قسى عليها زمننا الفني الغريب، و غادرت بدون صخب. هي سيدة الطقطوقة الجبلية، شاركت في نحو ستين شريطا غنائيا، و في رصيدها أكثر من خمسين أغنية أنجزتها وأنتجتها بنفسها. لسنوات عديدة، تمت قرصنة أعمالها الفنية و هو ما شكل عائقا حقيقيا أمام شهرتها. و لأنها لم تكن من عباد المال، تطاول كثيرون على حقوقها و استغل أهل الجشع اسمها و عفويتها، و بلغت ببعهضم الوقاحة ليسوقوا كثيرا من أغانيها بأسماء أخرى منذ أزيد من خمسة و أربعين عاما”.
وأوضح في تدوينته أنه أن الفنانة الراحلة كانت مغيبة في العديد من السهرات الكبرى وفي السفريات التي توجه فيها الدعوة لفنانين و أحيانا لأشباه فنانين لعكس تراثنا المغربي، بحيث كانت شامة شبه منسية وهو ما جعله ينبه لهذا الأمر في حلقة من حلقات ال”إف ب إم” قبل ثلاث سنوات، ” قلت حينئذ بأن شامة الزاز جزء من ثقاقتنا. شامة الزاز و قبلها الراحل محمد العروسي الذي اشتغلت معه كثيرا، ثم الحاج محمد الدمسيري أو محمد موذروس. هؤلاء، هم من يستحقون أن يعرف بهم إعلامنا، لأن بيتهوفن و باخ و هايدن و فيفالدي استفادوا من آلة إعلامية كانت و لا زالت في خدمتهم منذ القديم. عندنا خرجاتها الإعلامية كانت محسوبة”.
وعبر الاعلامي الشهير في ختام تدوينته عن أسفه العميق للتجاهل الذي يواجهه الرواد الحقيقيين من قبل الوزارة الوصية على قطاع الفن والثقافة طارحا سؤاله بحرقة “لا أعرف حقا كم يحتاج أهل الفن عندنا من فرص ليستدركوا قليلا، و يمنحوا روادنا الحقيقيين مكانتهم الحقيقية قبل الرحيل. لا أعرف.. “
ثم تابع قائلا “رحيلك موجع سيدتي، و ابتسامتك البريئة التي واجهت بها قساوة الحياة لا تنسى.. شامة الحمومي.. شامة الزاز.. شامة الجميلة، دائما و أبدا”.