اقتحام مقر شركة بريطانية متهمة باختراق بيانات مستخدمي فيس بوك
بدأ محققون بريطانيون بتفتيش شركة الاستشارات “كامبريدج أناليتيكا” المتورطة في فضيحة سرقة بيانات مستخدمي فيس بوك، وذلك بعيد موافقة القضاء البريطاني على مذكرة لتفتيش مقرها.
واقتحم حوالي 18 عميلا من مكتب مفوضة المعلومات إليزابيث دنهام، مكاتب الشركة في لندن الساعة 8 مساء (20,00 ت غ) تنفيذا للمذكرة.
وشركة “كامبريدج أناليتيكا” البريطانية التي تعاقدت معها حملة ترامب الرئاسية عام 2016، متهمة بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لمستخدمي فيس بوك لأهداف سياسية.
ويدعي محققو مكتب المعلومات أن “كامبريدج أناليتيكا” قد تكون سطت على بيانات من فيس بوك بطريقة غير قانونية ولأهداف سياسية. وبناء على ذلك، وافقت المحكمة العليا في بريطانيا على طلب التفتيش.
ونشر مكتب المعلومات على حسابه في تويتر “نحن مسرورون بقرار القاضي”، مضيفا في بيان “هذا جزء بسيط من تحقيق أكبر حول استخدام البيانات الشخصية والتحليلات لأهداف سياسية”.
وتابع البيان “الآن سوف نجمع ونقيم وندرس الأدلة قبل التوصل إلى أي استنتاجات”.
وسيصدر القاضي أنطوني جيمس الثلاثاء المقبل شرحا كاملا للحكم القانوني الذي أصدره، وفق ما أفادت به المحكمة.
استغلال بيانات عشرات ملايين المستخدمين
وتم توجيه اتهامات من قبل عاملين سابقين في الشركة البريطانية بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لعشرات الملايين من مستخدمي فيس بوك بهدف التأثير في ناخبين محتملين.
وعلقت مهام الرئيس التنفيذي للشركة ألكسندر نيكس بعد الكشف عن القضية وعرض قناة “تشانل فور نيوز” البريطانية ما يشير إلى تباهيه بمحاصرة سياسيين والعمل بسرية للتدخل في الانتخابات حول العالم عبر استخدام شركات غامضة كواجهات لهذا النشاط.
وتم استدعاء نيكس مجددا للمثول أمام النواب البريطانيين لشرح “تناقضات” في شهادة أدلى بها سابقا له حول طريقة استخدام شركته للمعلومات.
فيس بوك يعتذر
أما مؤسس فيس بوك مارك زوكربرغ، فقد اضطر إلى إصدار بيان يحدد فيه موقف شركته من الفضيحة، كما اعتذر الأحد من المستخدمين عن هذا الخرق.
من جهتها، نفت “كامبريدج أناليتيكا” اقتراف أي خطأ. وقالت الجمعة إنها ستجري تدقيقا مستقلا من قبل طرف ثالث للتحقق من أنها لا تملك البيانات التي تم الاستيلاء عليها.
وتمت عملية جمع معلومات مستخدمي فيس بوك من خلال تطبيق عن تقييم الشخصية أنشأه عالم نفس من جامعة كامبريدج اسمه ألكسندر كوغان، وقام 270 ألف شخص بتنزيله ما سمح لكوغان بالدخول إلى معلوماتهم الشخصية والمواد التي حازت إعجابهم.
وكان هذا ممكنا بموجب قوانين فيس بوك في ذلك الوقت.
وأكد كوغان في مقابلة الأربعاء “أنا يتم استخدامي ككبش محرقة من قبل فيس بوك وكامبريدج أناليتيكا”. معتبرا أن المسؤولية تلقى على كاهله بشكل غير منصف.
أ ف ب