احتفال عيد الاستقلال في بيلباو يؤكد مكانة الجالية المغربية في تعزيز التفاهم بين الثقافات

بمناسبة عيد الاستقلال المجيد للمملكة المغربية الشريفة، نظمت جمعية أتانسِيكيا – تنسيق المغاربة في إقليم الباسك، بالتعاون مع القنصلية العامة للمملكة المغربية في بيلباو، يوم الأحد 16 نونبر لقاءً رياضياً وثقافياً جمع الجالية المغربية وممثلي عدد من المؤسسات في إقليم الباسك.
ولقد كان الهدف من الحدث هو الاحتفال باستقلال المغرب، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الجالية المغربية والمؤسسات المحلية، وتشجيع التبادل الثقافي من خلال الرياضة وروح المودة.
أقيم الحدث في القاعة الرياضية لا كاسيلا من الساعة 12:00 إلى 14:00 في أجواء ودية وأخوية.
بدأ البرنامج بكلمة افتتاحية، تلتها مباراة كرة قدم داخل القاعة بين المنتخب المغربي لإقليم الباسك وفريق جمعية أتانسِيكيا. مثل هذا اللقاء الودي أهمية الرياضة كوسيلة للتقريب بين الثقافات والحوار بين الشعوب
وحضر الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة من بينهم: كارلوس غارسيا بوينديا، نائب مندوب الحكومة الإسبانية، إينيغو زوبيزاريتا، مستشار بلدية بيلباو، والسيد محمد الجباري، القنصل العام، بالإضافة إلى ممثلين آخرين عن المؤسسات المحلية والإقليمية.

وقال محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية الشريفة ببيلباو، “إن اليوم الوطني للاستقلال ليس مجرد تاريخ رمزي، بل يمثل لحظة تأسيسية في تاريخنا الحديث، تميزت برؤية وشجاعة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني. واليوم، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، يواصل المغرب مساره نحو التقدم والاستقرار والتنمية المستدامة”.

وأضاف الجباري، “هذه اللحظات الاحتفالية في بيلباو تعكس الصداقة الحقيقية بين المغرب وإسبانيا. تلعب جاليتنا دوراً أساسياً كجسر بشري وثقافي واجتماعي بين ضفتي البحر. هذه الحضور الإيجابي والمتكامل يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الروابط التي تجمعنا”.

من جهته قال كارلوس غارسيا بوينديا، نائب مندوب الحكومة، “هذه المبادرة الثقافية والرياضية لا تقتصر على الاحتفال باستقلال المغرب، بل تمثل أيضاً مساحة للاندماج والحوار. تسهم الجالية المغربية بشكل كامل في المجتمع الإسباني، وتعزز هذه اللقاءات الصداقة والتفاهم المتبادل بين ثقافاتنا”.

وبالمناسبة نفسها قال إينيغو زوبيزاريتا، مستشار بلدية بيلباو، “نحن هنا مرة أخرى لمشاركة لحظة احتفالية وثقافية مع الجالية المغربية. المباراة والأجواء ومشاركة الجميع تُظهر مدى انفتاح بيلباو وتنوعها وحرصها على التعايش السلمي بين الثقافات”.

من جانبها قال ليلى الفارسي، محامية، “إنه حدث مهم يسمح بإبراز الثقافة المغربية هنا في إقليم الباسك. مشاركتنا في الحياة المحلية ضرورية، وتساهم مثل هذه الاحتفالات في تعزيز دورنا في المجتمع. من دواعي سرورنا دائماً رؤية المؤسسات والجالية مجتمعين في فضاء من الاحترام والتشارك”.

وتم في نهاية المباراة، تنظيم حفل توزيع الجوائز بمشاركة السلطات الحاضرة، أعقب ذلك سحب لربح قميص موقّع من طرف مروان سنادي، لاعب أتلتيك بلباو وعضو المنتخب الوطني المغربي.
واختتم الاحتفال بـ حفل شاي وتذوق للحلويات المغربية التقليدية، كما أتيحت للضيوف فرصة تبادل الأحاديث بروح أخوية ومودة.