2 نونبر 2024

إجراءات أمنية استثنائية في البرازيل عشية الجولة 1 من الانتخابات الرئاسية

إجراءات أمنية استثنائية في البرازيل عشية الجولة 1 من الانتخابات الرئاسية

يتوجه البرازيليون الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم في جولة أولى من الانتخابات الرئاسية التي تقدم نوايا التصويت فيها بحسب آخر استطلاع للرأي، مرشح اليمين المتشدد المثير للجدل جايير بولسونارو.

وفي بلد يشهد انقساما كبيرا وأجواء متوترة، اتخذت السلطات إجراءات أمنية استثنائية مع نشر 280 ألف رجل أمن الأحد لتأمين الاقتراع الرئاسي في 83 ألف مكتب تصويت.

ويحاول المرشحون استمالة آخر المترددين عشية اقتراع هو الأقل حسما والأشد استقطابا في تاريخ البرازيل الحديث. وفي حين انتهت الحملة الانتخابية رسميا مساء الخميس مع آخر مناظرة بين المرشحين لكن هؤلاء لا يزال بإمكانهم الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبما أنه لم يعد يحق للمرشحين تنظيم تجمعات انتخابية، قرر الناشطون تنظيم تجمعات مناهضة أو مناصرة لمرشح اليمين المتشدد.

وفي نهاية الأسبوع الماضي لم تكن لتعبئة عشرات آلاف النساء ضد مرشح اليمين المتشدد الآثار المأمولة حيث استمر الرائد السابق في الجيش خلال الأسبوع في تسجيل مزيد من النقاط في نوايا التصويت، بحسب الاستطلاعات.

وبين آخر استطلاع آراء لمعهد داتافولها، حيازته على 35 بالمئة من نوايا التصويت متقدما 13 نقطة على أبرز منافسيه فرناندو حداد من حزب العمال اليساري (22 بالمئة) والذي ترشح بدلاًمن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي حكما بالسجن في قضية فساد.

ويتقدم هذان المرشحان بشكل عريض عن مرشح اليسار الوسط سيرو غوميز الذي أشار الاستطلاع إلى نيله 11 بالمئة من نوايا التصويت.

وسينشر المعهد ذاته استطلاعا أخيرا السبت الذي سيؤكد أو يعدل هذا الاتجاه عشية الاقتراع.

ولم يستبعد بعض المحللين بحكم التقدم الثابت لمرشح اليمين المتشدد أن يكسب الرهان منذ الدورة، وهو ما يردده هو وفريقه. ودعا أنصار بولسونارو إلى تجمع ظهر السبت امام البرلمان في العاصمة برازيليا يأملون أن يكون استعراضا للقوة.

والجمعة شن جايير بولسونارو مرشح اليمين الذي توقف عن المشاركة في الحملات الانتخابية العامة بسبب اعتداء في 6 أيلول/سبتمبر كاد يكلفه حياته، هجوما على الهواء توجه فيه إلى معقل شهير لحزب العمال إذ أجرى مقابلتين مع إذاعتين من ولاية بيرنامبوك الفقيرة في شمال غرب البلاد والتي يتحدر منها لولا دا سيلفا الزعيم اليساري لحزب العمال.
وقال في المقابلتين “إن البرازيل غرقت بسبب حزب العمال، خسرنا أسواقا مع العديد من الدول لأسباب إيديولوجية”. ونشر على حسابه في فيس بوك صورة له وقد اعتمر قبعة تقليدية لمنطقة الشمال الغربي وقد رسم بأصابعه صورة مسدس كما يفعل كثيرا في صوره.

أما منافسه فيرناندو حداد فسيكون حاضرا شخصيا في الشمال الغربي حيث سيشارك السبت في “مسيرة النصر” في فايرا دو سانتانا في ولاية باهيا. وقال الجمعة في تغريدة “نريد أن نحكم من أجل الجميع وليس فقط الأغنياء. الأحد سيستعيد الشعب السلطة”.

من جهته وجه لولا دا سيلفا من زنزانته في سجن كوريتيبا في الجنوب نداء “إلى شعبي البرازيلي العزيز” في رسالة بثها موقعه على الإنترنت.

وقال هذا الوجه الشهير لليسار البرازيلي إن “6 تشرين الأول/أكتوبر هو عيد ميلادي الرسمي (المسجل في السجل المدني في حين ولد في الواقع في 27)، وآمل ان أحصل على هديتي في 7 تشرين الأول/اكتوبر من خلال تصويت الشعب البرازيلي ليكون (فرناندو ) حداد رئيسا”.

وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 الى 2016 وانتهى حكمه بشكل مفاجئ مع إقالة ديلما روسيف خليفة لولا. ولدى الحزب مخزون كبير من الناخبين بفضل برامج اجتماعية طموحة أتاحت لنحو 30 مليون برازيلي الخروج من الفقر.

لكن تقدم بولسونارو في استطلاعات الرأي يعود أيضا إلى مشاعر مناهضة لحزب العمال لدى قسم من الشعب يعتبر الحزب مسؤولا عن كل مشاكل البرازيل من الأزمة الاقتصادية إلى البطالة التي تطال نحو 13 مليون شخص إلى مشاكل انعدام الأمن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *