أواصر القرابة والحزبية أقوى من أي كفاءة
منح أستاذ مادة الاجتماعيات طليق البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، منصب رئيس قسم الدراسات والأبحاث والمستندات بقطاع العلاقات مع البرلمان، خلافا لكل التوقعات المنطقية ولم يكن هذا بدافع الكفاءة بل بمنطق الولاء الحزبي أولا وبدافع القرابة ثانيا، بعد مصاهرته لمدير الموارد والدراسات والنظم المعلوماتية، وزواجه الذي أحاطه بتكتم شديد وسرية تامة من ابنة عمة هذا الأخير المهندسة الموظفة بمصلحة المعلوميات بنفس الوزارة، والتي ترشحت بدورها لرئاسة مصلحة الصيانة والشبكات، إلا أنها لم تمنح هذا المنصب لذر الرماد في العيون وإبعاد إي شبهة تواطؤ لما تم تدبيره في الليل لهذه المجموعة، التي يجمعها نفس الانتماء الحزبي.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن تعيين الأستاذ في منصب رئيس قسم، يؤكد المنهجية التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية مند توليه مسؤولية هذا القطاع على امتداد ولايتين حكوميتين، في إسناد مناصب المسؤولية الإدارية الأعلى والمناصب السامية للموالين والمقربين من الحزب في محاولة لدق مساميره داخل الإدارة المغربية، التي لم تكن يوما معقلا لعناصره على الرغم من افتقار غالبية المعينين للكفاءة المطلوبة للمناصب التي تقلدوها، والفضائح الإدارية التي راكموها دون حسيب أو رقيب خاصة مدير العلاقات مع البرلمان الملحق من غرفة الصيد البحري، الذي كان صعوده في مناصب المسؤولية وفي زمن قصير قياسيا.