أساتذة وباحثون يلامسون موضوع التراث المادي واللامادي لجهة بني ملال خنيفرة
جبير مجاهد
بمناسبة الاحتفال بشهر التراث، نظمت جمعية نادي الفن السابع بتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة بخريبكة والمجلس الجماعي لمدينة حطان، مائدة مستديرة حول موضوع التراث المادي واللامادي، تحت شعار “تراث الجهة … جزء من الهوية”، بفضاء خزانة حطان.
وقد أطر هذا اللقاء، كلا من الأستاذ المصطفى حيبوبي باحث في التراث الجهوي وإعداد التراب الوطني، والأستاذ ميلود الخرمودي باحث في شؤون الهجرة والتراث وفاعل جمعوي، بحضور المدير الإقليمي للثقافة وممثل المجلس الجماعي، وعدد من الأساتذة الباحثين والمؤرخين والمنتمين للحقل السنيمائي والطلبة الباحثين وفاعلين جمعويين ورجال الاعلام.
وفي هذا السياق استهل جبير مجاهد رئيس جمعية نادي الفن السابع هذا اللقاء بكلمة ترحيبية، مذكرا بأهمية اللقاء وظروف انعقاده، قبل أن يتناول المدير الإقليمي للثقافة كلمة افتتاحية مركزا على أهمية الثقافة والاهتمام بالتراث في تطور المجتمعات.
أما الأستاذ المصطفى حيبوببي شارك بمداخلة تحت عنوان: ’’التمازج الثقافي وتأثيره على التراث اللامادي بالمدن المنجمية حطان نموذجا’’ فقد عرج على أهمية التراث اللامادي بالمنطقة مبرزا بعض أوجهه، مقترحا بعض السبل للعناية به.
أما الأستاذ ميلود الخرمودي، فقد شارك بمداخلة تحت عنوان’’ التراث المنجمي وافاق التنمية المستدامة’’ مبرزا أهمية التراث المنجمي باعتباره أحد مميزات المنطقةـ داعيا إلى الاهتمام به عبر وضع استراتيجية متكاملة تستهدف النهوض به واعتماده كأحد دعائم الاقتصاد الجهوي، ومستعرضا في الوقت ذاته بعض المعلومات والمعطيات التاريخية التي تهم المنطقة.
أما باقي المتدخلين فقد أجمعوا على غياب دراسة وافية واستراتيجية واضحة للاهتمام بالتراث الجهوي والتاريخ المحلي، ما يستوجب إعادة النظر في الاهتمام بتراث المنطقة سواء المادي أو اللامادي وإبرازه عبر مختلف القنوات الممكنة، لما يحمله من قيمة.
كما قدم المتدخلون والحاضرون عدم مقترحات صب أغلبها في: الدعوة إلى إنشاء مراكز بحثية مهتمة بالتراث، و إنشاء متحف خاص بالتراث المادي المنجمي، و ضرورة الإشارة إلى أعلام المنطقة الذين تركوا بصماتهم كأحد رموز التراث اللامادي، و تصوير أفلام وثائقية تبرز التراث المادي واللامادي للمنطقة لما للفيلم الوثائقي من أهمية كبرى في التعريف بالمنطقة وبتاريخها وتراثها، و تشييد مزارات سياحية بمحيط المدينة، تضم كل أشكال التراث المادي المنجمي الخاص بالمنطقة، و إبراز دور المرأة المحلية في الحفاظ على التراث، و إنشاء مناطق تصوير خاصة بالأفلام، وعقد شراكات مع المعاهد الموسيقية، على غرار مدينة ورزازات.