أزمة “هواوي” وسيناريوهات الحل
كشف تقرير أعدته وكالة “رويترز” عن التداعيات الخطيرة للنزاع التجاري (الأميركي- الصيني)، واحتمال دفع ذلك شركة “هواوي” للتعاون بشكل معلن مع الحكومة الصينية.
بينما تعيش واشنطن وبكين على وقع نزاع تجاري، تطورت الأزمة بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامبإدراج “هواوي” على قائمة الشركات التي تمثل خطرا على الأمن القومي، وحظرت بالتالي على الشركات الأميركية بيعها معدات تكنولوجية، خشية استفادة الصين منها لغايات تجسسية.
وأمهلت واشنطن الشركات الأميركية 90 يوما لتطبيق هذا الحظر على الشركة الصينية، لكن العديد من الشركات، في الولايات المتحدة وخارجها، فضلت اتخاذ خطوات استباقية لتتعامل مع الغموض الذي يلف منتجات “هواوي”.
وأشارت “رويترز” إلى أن ترامب قد يعيد النظر في قراره، مقابل تنازلات تجارية يحصل عليها من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وتأتي أهمية حل قضية “هواوي” لأسباب عديدة، أبرزها أن تجهيزات الشبكات التي تعتمد على مكونات وقطع أميركية سيعاد تصميمها.
وقد تعمل “هواوي” على تقديم نظام تشغيل جديد بعد تعليق “غوغل” أي عمل مع الشركة الصينية ينطوي على نقل للعتاد أو البرمجيات أو الخدمات الفنية، عدا عن تلك المتاحة للعموم عبر ترخيص مصادر مفتوحة.
ونظرا لأن مبيعات “هواوي” خارج السوق الصينية تمثل نصف ما تحققه الشركة بشكل عام (100 مليار دولار)، فإن العقوبات الأميركية ستصب في مصلحة منافسيها أمثال “زد تي إي” و”شاومي”.
ومع تمتع “هواوي” بسيولة مالية لا يستهان بها، تبلغ حوالي 39 مليار دولار بالميزانية العمومية في نهاية 2018، قد يهدئ ذلك من تخوف حاملي سنداتها في الوقت الراهن، إلا أن إصرار أميركا على سياستها في التعامل مع الشركة الصينية سيثير فزع هؤلاء بلا شك.
رويترز